Logo_Bimbink_2.png
مؤشرات قياس الأثر: الأنواع الخمسة لمؤشرات قياس الأثر

2023/10/23

بقلم م. أنس الخلف

مدة القراءة: 4 دقائق


تقييم الأثر يعد من أهم العناصر في عمليات أي منظمة تنموية. للقيام بذلك بشكل فعال، يجب أن نستخدم مجموعة متنوعة ومتوازنة من المؤشرات التي تمكننا من قياس مدى نجاحنا في تحقيق آثارنا المرجوة. هذه المؤشرات تتراوح من مؤشرات المدخلات والأنشطة إلى مؤشرات المخرجات والنتائج.

مؤشرات المدخلات

هي العناصر التي يجب توفيرها للبدء في تنفيذ البرنامج أو المشروع. على سبيل المثال، يمكن أن تتضمن التمويل والموظفين والأجهزة والمواد وغيرها. بشكل عام، تقيس هذه المؤشرات ما نستثمره للبدء في البرنامج أو المشروع. مثال على مؤشر المدخلات قد يكون “قيمة الأموال المستثمرة في برنامج تطوير مهارات القراءة للأطفال”.

مؤشرات الأنشطة

تتعلق بما تقوم به المؤسسة أو المشروع لتحقيق الأهداف المحددة. توضح هذه المؤشرات حجم وكم العمليات التي ننفذها باستخدام المدخلات. مثال على مؤشر النشاط قد يكون “عدد ورش العمل التي تم تنفيذها لتطوير مهارات القراءة للأطفال”.

مؤشرات المخرجات

تعبر عن المخرجات الفورية للأنشطة التي تم تنفيذها. تقيس هذه المؤشرات النواتج الملموسة المباشرة التي تم تحقيقها من خلال الأنشطة. مثال على مؤشر المخرجات قد يكون “عدد الأطفال الذين حضروا ورش العمل”.

مؤشرات النتائج

تقيس التغييرات على المستفيد بعد الانتهاء من تنفيذ الانشطة وتحقيق المخرجات. هذه المؤشرات تتناول التغييرات على المدى القريب والمتوسط والبعيد في المعرفة أو المهارة أو السلوك أو الحالة الاقتصادية وغيرها من التغييرات التي تحدث على حياة المستفيد كنتيجة للمشروع. مثال على مؤشرات النتائج قد يكون ” عدد الكلمات التي يمكن للطفل قراءتها بشكل صحيح في الدقيقة الواحدة”.

هذا التنوع والتوزان في المؤشرات يعطي المنظمات التنموية فهم شامل لمناطق التقدم والإنجاز ومناطق الخلل وفرص التحسين. وبذلك تكون عملية صناعة وتقييم الأثر عملية منهجية ومنظمة ومدعومة بالأدلة. نعمل بشكل دائم مع عملاؤنا في تطوير مؤشرات متوازنة لقياس الأثر لتشكيل صورة دقيقة عن ما تم إنجازه وتحديد فرص تعظيم الأثر. في المقالة القادمة سنتحدث عن أدوات جمع البيانات التي تساعد المنظمات التنموية على جمع بيانات هذه المؤشرات.